قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأربعاء 21-1-2009 إنها ستحقق فيما تقدمت به الدول العربية بأن إسرائيل استخدمت ذخيرة تحتوي على يورانيوم منضب مضر بالصحة خلال حربها التي استمرت 22 يوما على قطاع غزة.
وطلبت الدول العربية في رسالة موجهة إلى المدير العام للوكالة الدولية محمد البرادعي، سلمه إياها سفير المملكة العربية السعودية الاثنين من الوكالة، التحقيق في هذه القضية.
وأكدت مليسيا فليمنغ المتحدثة باسم الوكالة تسلم تلك الرسالة. وقالت "نقوم بتوزيع هذه الرسالة على الدول الأعضاء وسنحقق في المسألة بكامل قدراتنا". وسيتم تحديد التحرك الذي سيتم اتخاذه بعد التشاور بين الدول الأعضاء في المنظمة.
ورفض سفير إسرائيل في المنظمة إسرائيل مخائيلي التعليق على المسألة.
واليورانيوم المنضب هو من مخلفات عملية تخصيب اليورانيوم وله العديد من التطبيقات المدنية والعسكرية بما فيها استخدامه في أسلحة لاختراق الدبابات والمصفحات.
وجرى التحقيق في استخدام هذه المادة في ذخائر استخدمت في نزاعات مثل حرب الخليج الأولى 1991 وهجمات حلف الأطلسي على البلقان في الأعوام 1994 إلى 1995.
ونشرت الوكالة تقريرا حول هذه القضية في عام 2002. وفي ذلك الوقت قال نائب المدير العام للوكالة ويرنر بوركارت "بصراحة, لا توجد العديد من المخاطر الصحية من اليورانيوم المنضب من ناحية الإشعاعات, لأنه مشع بدرجة قليلة جدا".
وأضاف أنه "حتى التعامل مع اليورانيوم المخصب في الصناعة لا يحتاج إلى حماية معينة مثل الدروع الواقية. وتوجد عناصر تطلق إشعاعات سامة أكثر خطورة مثل اليورانيوم الخام في الطبيعة".
إلا أن اليورانيوم المنضب يمكن أن يمثل خطرا على الصحة على شكل غبار موجود في المواقع التي استخدم لتدميرها.
وقال بوركارت في ذلك الوقت إنه مع ذلك فإنه في حالة النزاع في البلقان "كان من الصعب تخيل كون قوات حفظ السلام تعرضت لكميات من اليورانيوم المنضب تكفي لتغيير مستوياتهم الطبيعية من التعرض للإشعاعات من الموارد الطبيعية والمدنية".